بقلم / مجاهد منعثر منشد الهم يقود خطواته , يندب حظه . يستنشق الحزن نسيما , يرتشف الدمع شرابا , ويعتصر الهم قلبه، يعانق الليالي بأفكار تمر كسرب حمام , ينشد الكمال والسعادة ولكن أين؟ أهما في المال؟ أم في الزواج ؟ ربما في الأولاد! لعله الجاه ؟ نظر إليّ وفي عينيه النجلاوتين إطراف دمعة تقاوم السقوط على وجنتيه كزورق يتزحلق على جفنيه الصغيرتين , تأملت فيهما، أمسكت يده الصلبة التي تحولت لينه بيدي وسألته: ما بك غائما كلي ؟ ـ هل أجد عندك ضالتي في كتاب قرأته ؟ أجابه لساني دون العلم بسؤاله , نعم . ـ تبسم بشفتيه الداكنتين ما بين الأزرق والبني ورمى السيجارة في النهر قائلا: استحلفك بمن تحب , أتحفني، أجبته بإيحاء من مسودة الذاكرة: عليك بذكر الحق , همست في أذنيه: السعادة شوق يعانقه الوصال مع الكامل.